بوغالي يدعو إلى تمويل الحاضنات و ربطها بسوق العمل
أكد السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمة له على أهمية اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية اليوم بمقر المجلس، والذي خصص لدور الحاضنات الجامعية وأثرها في التنمية المستدامة.
أشار اليوم السيد بوغالي، في كلمة ألقاها باسمه السيد احسن هاني نائب رئيس المجلس، إلى أن الحاضنات باتت أدوات فعالة لتحويل المعرفة إلى مشاريع اقتصادية تخلق فرص عمل وتُعزز الابتكار، كما نوه بالدعم الكبير الذي توليه الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للبحث العلمي وللشباب حاملي المشاريع، ضمن سياسة تهدف إلى بناء اقتصاد وطني متنوع وقائم على المعرفة، وشدد حسب بيان المجلس الشعبي الوطني على ضرورة دعم هذه الحاضنات من خلال التمويل وتبسيط الإجراءات وربطها بسوق العمل، داعيًا إلى الخروج بتوصيات عملية تُثري السياسات العامة وتُسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة و أضاف أن الدولة عززت حضور المؤسسات الناشئة في الاقتصاد الوطني كونها من أبرز الآليات الاقتصادية نجاعة في توفير فرص العمل لمختلف فئات المجتمع، حيث يُعدّ دعمها وسيلة فعالة لتحقيق مكاسب اقتصادية هامة، أبرزها خلق مناصب شغل جديدة وتخفيف الضغط التمويلي على البنوك، كما يشكّل هذا الدعم حافزًا للجامعات للبقاء في سباق الابتكار والتكيّف مع متطلبات التكنولوجيا والعالم الرقمي، إلى جانب طرح منتجات وخدمات جديدة في السوق الوطنية، ما من شأنه أن ينعكس إيجابيًا ، ولو بشكل غير مباشر، على القدرة الشرائية للمواطنين. ولذلك يأتي تنظيم هذا اليوم البرلماني بهدف اقتراح حلول إضافية من شأنها تعزيز فعالية استراتيجية الحاضنات، وتهيئة الظروف الملائمة لضمان نجاحها واستمراريتها، بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية المنشودة ،و في ختام كلمته أكد بوغالي أن التنمية المستدامة التي تصبو إليها الدولة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تمكين الطاقات الشابة، وتشجيع البحث العلمي، وتكريس دور الجامعة كمؤسسة إنتاجية تشاركية. ومن هذا المنطلق، نأمل أن تسفر مداولات هذا اليوم البرلماني عن توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تُثري السياسات العمومية، وتُسهم في صياغة مسارات تنموية فاعلة ومستدامة .
